قرية دوما
عدد القراءات: 11472

إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس ، وعلى بعد 25 كم منها تقع قرية دوما ، وتتوزع بيوتها على عدد من الهضاب المنبسطة ، وتطل من الجهة الشرقية على مقطع طويل من غور الاردن ، وتحت تلالها الشرقية تقع عيون فصايل التي يؤمها الزائرون في فصل الربيع من جميع المناطق.

تقع قرية دوما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 24كم منها تتبع إدارياً لبلدية نابلس يصل إليها طريق محلي متفرع عن الطريق الرئيسي نابلس – رام الله ترتفع عن سطح البحر 620م، يحدها من الشمال قرية مجدل بني فاضل، ومن الشرق غور الأردن، ومن الجنوب خربة المغير ومن الغرب قصره وجالود، تبلغ المساحة العمرانية للقرية حوالي 200 دونماً، يدير شؤونها مختار القرية وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 18000 دونم .

عائلات القرية ثلاث مرتبة حسب أولوية النزول في القرية وهم السلاودة ويعودون باصلهم إلى بلدة سلواد من محافظة رام الله ، والدوابشة : وينسبون الجد الأول دوباش ، والتي تشير الروايات الموروثة والمسموعة أنه سكن بلاطة ثم قصرة حيث لايزال شعب دوباش موجودا ومحافظاً على اسمه ، أما العائلة الثالثة فهي أبو حمود ويعتقد أنهم قدموا من الجزيرة العربية.

وتشكل عائلة الدوابشة أكثر من 70% من عدد السكان حسب آخر إحصائيات .

تفتخر القرية بالنسبة المرتفعة لحملة الشهادات الجامعية فيها وخصوصاً بين الإناث ، وتعد من أعلى النسب في محافظة نابلس وربما الوطن ، والموضو ع بحاجة لبحث ودراسة

الزائر لقرية دوما يجد حسن المعاملة وحفاوة الاستقبال ، ورغم ازدياد عدد السكن الذي بلغ 2500 نسمة إلا أن الطابع القديم الطيب والصفات والخلال المعهودة ما زالت واقعاً ملموساً.

انتشرت في القرية في السنوات الأخيرة ظاهرة توجه الشباب للسهر في الخلاء خصوصاً في فصلي الشتاء والربيع ، وتنتشر مواقد النيران في مراح الفول الصلّي وطف الصلي وطف بير الدير وابو صيفي والشكارة وباب الشعب ، حيث تنتشر حلقات السمر والمؤانسة في مشاهد تختزل واقع القرية والألفة بين شبابها رغم الظروف السياسية المعاشة.

انتشرت عبر الصفحات الالكترونية وفي الصحف العالمية مئات الصور والحكايات التي يرويها السياح المارون في القرية ضمن مسار ابراهيم الخليل والمعتمد من وزارة السياحة الفلسطينية.

تضم القرية مدارس ثلاث ، يدرس في جنباتها أكثر من 700 طالب وطالبة هم غراس المستقبل وأمل الأمة.

ومن الظواهر اللافتة للنظر في القرية قلة عدد المواليد خصوصاً بين صفوف الأزواج الشباب ، وإن كانت محصورة في بعض العائلات ، كما تنتشر وللأسف ظاهرة الزعران في ظل غياب الأمن الحقيقي المتابع والراعي للمصلحة العامة.

الوضع الاقتصادي العام في القرية حول المتوسط ويعتمد جزء كبير من الأهالي على الوظائف الحكومية العسكرية والمدنية ، وينتشر عشرات المعلمين في القرى المجاورة سفراء لقريتهم ويتصفون بالتفاني وحسن العمل والأداء .

تشهد براري القرية تنوعاً حيوياً يعتبر الأكبر على مستوى الوطن لحقيقة جغرافية تحتاج إلى دراسة وتوثيق وهي وقوع القرية في ثلاثة مناخات هي مناخ الجبال الوسطى ، ومناخ السفوح الشرقية ، ومناخ الغور ، مما أكسبها تنوعاً حيوياً فريداً.

وبالإمكان إحصاء مئات الأنواع من النباتات والأعشاب والأشجار ، وعشرات الأنواع من الطيور المقيمة والمهاجرة ، ومجموعة من الحيوانات على رأسها الثعلب الفلسطيني الأحمر والوبر والأرنب البري والشيهم "النيص" والغزال والغرير والضبع.

وعن الأفاعي حدث ولا حرج ، لدرجة أن ا لأهالي يعتقدون أن كل أنواع أفاعي الدنيا تعيش في براري القرية .

بعد عمر طويل وحياة مديدة لكبار السن في القرية ، فلدي اعتقاد جازم أن الشباب لا يعرفون مواضع ارضهم خصوصاً في المواقع التي أهملت ولم تعد تزرع ، بل إن البعض لا يعرفون أسماء هذه الأراضي ، وذلك بسبب وعورتها وحرارة الصيف اللاهبة ، وعزوف الشباب عن الزراعة.

تعتمد القرية على الزراعة البعلية أهم المزروعات الحبوب والبقوليات وتزرع الأشجار المثمرة كالزيتون واللوز أما المحاصيل الصيفية فهي السمسم والذرة ويهتم السكان بتربية المواشي والدواجن .

بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 155 نسمة ارتفع إلى 300 نسمة وفي عام 1967م بلغ عدد سكانها حوالي 524 نسمة ارتفع إلى 1200 نسمة عام 1987م .

في القرية مسجد يقال بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر ببنائه عند فتحه فلسطين، وفيها مدرسة لغاية الصف الثالث الإعدادي ويتابع الطلبة دراستهم في قريتي قصره على بعد 7كم، وعقربا على بعد 8كم .

تقوم القرية على أراض أثرية كنعانية وفيها أربعة قبور أثرية وفيها ديرين هما دير الدير ودير المنطار، تستخدم القرية ماتورات خاصة للكهرباء ويعتمد السكان على آبار الجمع وعلى عدة عيون فيها (عين الرشاش) في الجنوب، (نبع فصايل) من الغرب.

صادرت سلطات الاحتلال مساحات شاسعة من القرية وأقامت عليها مستوطنة (معاليه أفرايم) .

كثرت الروايات في أسباب تسمية القرية بهذا الاسم ، ومع تتبع الروايات المكتوبة نجدها جميعاً تتبع ما كتبه الدباغ في موسوعة بلادنا فلسطين في مجلد الديار النابلسية ، حيث يقول: إن أصل التسمية كنعاني ويعني السكون والراحة ، ولم يدون ذلك إحسان النمر في كتابه تاريخ جبل نابلس والبلقاء ، أما تسمية سدوم والتي تتناقلها بعض المجلات فلا أصل لها ، وليست العبرة في سبب التسمية ، إنما العبرة في واقع السكان الذي يكسب اسم القرية المعنى المناسب.

 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار

1

محمد قدري روابشة، الزرقاء-الاردن
قرية روما قريه صغيره وبنيتها التحتيه متواضعه ولكنها حاليا تشهد نقله نوعيه من الناحية التعليمية ففيها حاليا ثلاثة مدارس (اساسيه وثانويتين)مع ان عدد سكانها لا يزيد عن 2500 نسمة وتحوي دوما اكبر نسبة متعليمين في منطقة نابلس ورم الله بالنسبه الى عدد سكانها ففيها حاليا عشرات الجامعيين وعشرات الخريجين من تخصصات مختلفة وهناك نسبة لا باس بها ون الطلاب المغتربين الذين يدرسون تخصصات مختلفة واهمها الطب وانا مغترب عن قريتي وادرس في الاردن علوم الطيران ركي اصبح طيارا ان شا الله واذا كنتم تريدون المزيد من المعلومات عن قريتي فهاذا بريديguy_diamond22@yahoo.com ولكم جزيل الشكر والسلام.

2

انور دوابشة، فلسطين
تحياتي للقائمين على الموقع وللجار محمد قدري دوابشة وليس روابشة واقول أن هذه المعلومات مأخوذة من كتاب موسوعة بلادنا فلسطين لمراد الدباغ ، وارجو من الجميع الدقة في وضع البيانات عن القرية وإثبات المراجع وعدم الاتكال على معلومات مسموعة منقولة قد تشوبها معلومات مغلوطة مع احترامي وتقديري

3

تاج من نور، فلسطين
قرية (دوما) يوجد فيها عيادة صحية، ومجلس قروي، وجمعية نسوية. ويوجد فيها أيضا، ثلاثة مدارس: مدرستان ثانويتان، وأخرى أساسية. كما يوجد فيها مسجدان.

4

ايمان، فلسطين
هذا كلام راااااااااااااااااااائع جداً فانا احب فلسطين الحبية و الغاليه على روحي و قلبي و نور عيني

5

موسى، الاردن
اولا بشكر القائمين على وضع المواضيع عن القريه

6

أنور محمد دوابشة، فلسطين
الفقرة الثانية لا علاقة لي بها،من بداية فقرة : في القرية مسجد يقال..... إلى معالي افرايم ، أيضا لا علاقة لي بها

7

عمر، فلسطين
من حديثكم هذا تجعلون اهلها يفتخرون وتجعلون الناس من يرغبون في المجيء ان يأتوا دون تردد
تصميم وتطوير: ماسترويب